مسرحيّة من إعداد التّلميذة ( الأستاذة ) كرّوش محجوبة . مسرحيّة : ( لا تيأس ... ) . ( لا يأس مع الحياة ، ولا حياة مع اليأس ... ) . رُفع السّتار ! وصفّق الحضور : دخل " عبد الستّار " إلى المنصَّة ، وهو رجلٌ في العقد الرّابع من عمره طويل القامة رقيق العُود يحملُ قفّةً فارغةً بيمينه ، مُطأطأ الرأس يحدّث نفسهُ قائلاً : " كيف يستطيع ربّ أسرة متكوّنة من خمسة أفراد أن يعيبهم وهو عاطلٌ عن العمل " . تدخلُ في هذه الأثناء زوجته " حليمة " مُندهشةً من عودته صِفرَ اليدَين . أين الخُضر يا رجُل ؟ لم أجنٍ فلساً واحداً هذا اليوم . وماذا نتعشَّى ؟ الخبز ... آه ... وهل يكفي الخبز والأولاد ! سيعودون ؟ يا امرأة ... لماذا تزيدين همومي ؟ ! يقطع " عبد الستّار " كلامَه ضجيج الأولاد وهُم عائدون من الدّراسة ... أمّي ، أين لُمجة المساء ؟ قالت " سلمى ". فتح " وليد " الثّلاّجة فلم يجد شيئاً ، لاحظ الأولاد أنّ الأب مهمومٌ ... خاطبهم قائلاً : سامحوني يا أولادي لم أجد عملاً هذا اليوم ، وحتّى جارُنا " سعيد " صديقي لم يُقرضني المبلغ . قالت " سلمى " ( البنت الكُبرى ) : هوّن عليك يا ولدي ... سيرزُقنا الله من فضله ... وستجد عملاً قريباً إن شاء الله ... سمع الجميعُ الباب يدقّ ... فتح " وليد " الباب فإذا به جارُهُ " سعيد " يحملُ مبلغاً من المال مُبتسماً لصديقه " عبد الستّار " قائلاً : خُذ هذا المال واشتري به طعاماً لأولادك ، وفي المساء تعالَ معي فقد وجدتُ لك عملاً عند بائع الخُضار " عُثمان " . شَكَرَ " عبد الستّار " صديقه ، وتناولت الأسرةُ عشاءها وانقضَت محنةُ الرّجل وعائلته . وأُنزل الستار على الفور ، وصفّق الجُمهور ... انتهى أرجو إن تنال إعجابكم .... ( كرّوش محجوبة ) .